السعادة في كونك مختلف !!

الموضوع بدأ بفكرة.....فكرة بس خايف تطلع للنور لا يقولوا عليا مجنون !! فكرة مليانة شغف !! فكرة اتولدت عشان تحقق حلم !! حلم إنك تكون مختلف ! إنك يوم ما تمشي من الدنيا الناس كلها تفتكرك بالخير ! حلم إنك تسيب بصمة في حياة كل حد يعرفك ! حلم إنك تبقي "غائبا حاضرا" !!

كلنا في سن الجامعة بنبدأ نحلم بحياتنا في المستقبل....عايزينها شكلها ايه....عايزين نحقق ايه...بس قليل أوي مننا أللي بيفكر "أنا عايز أعمل ايه في حياة اللي حواليا؟" .... "عايز الناس تفتكرني بأيه ؟؟".....

الفكرة طلعت من خوف لخوف تاني !! طلعت من خوف لا يجي يوم الحساب و الاقيني بتسئل  "عن عمره فيما أفناه؟" و معرفش أرد أقول أيه  ....و طلعت لخوف تاني و هو خوف لا الدنيا متساعدنيش اني أحقق اللي بحلم بيه !!

بس كنت شايف إن هدفي ديما أكبر من أني أستسلم لصعوبات الدنيا !! هدفي أسمي من أني اتنازل عنه !! هدفي لازم أفضل أعافر عشان أوصله مهما كان الطريق مليان مطبات !!

خلصت الحكاية !! أو أستني كدة...دي لسة بتبتدي !! حكاية حلمك و حلمي و حلم كل الناس....حلم إنك تكون مختلف....مش شرط اختلافك يكون ديما في نجاحك الملاحظ في العلم أو العمل ....لكن أكيد هتكون مختلف لو حاولت تسيب بصمة بعلمك أو بعملك ....لو حاولت تعمل فرق في حياة اللي حواليك....لو ديما و انت بتحلم بقيت بتحلم لغيرك معاك !!
السعادة الحقيقية في كونك مختلف....مش عشان تتميز عن الناس و تظهر بينهم....لكن عشان يوم أما تسيب الدنيا دي تلاقي الناس بتحكي عن عمرك فيما أفنيته !!

هل الألم جزء من السعادة ؟؟

"فالأمور التي تسبب السعادة تحتوي في الغالب علي مقدار من الألم"
ألم ؟؟ سعادة تحتوي علي ألم؟؟ طب ازاي؟؟
كتير مننا فاكرين ان السعادة معناها اني أفضل فرحان علي طول....محسش بألم ابدا....و لو حسيت يبقي أنا مش سعيد....لكن في الحقيقة انك لو محستش بألم يبقي انت مش عايش....مش "مش سعيد" !!

كان في تحدي كدة اسمه  "happy days100 "  كان الهدف منه انك تتحدي نفسك انك تقدر تكمل 100 يوم و انت سعيد !!
الحقيقة ان التحدي ده الناس كانوا فاهمينه غلط....كانوا فاهمين ان "سعيد" يعني مزعلش خالص خلال ال100 يوم....معيطش....محسش بإحتياج....متخنقش....محسش بأي نوع من أنواع الوجع..... لكن الحقيقة إن التحدي كان الهدف منه إنك تتعلم إزاي تتعايش مع وجعك.....و إزاي تتغلب عليه مهما كان تعبك !!

طب استني كدة يا عم ....خلينا واقعيين شوية ....مش كل الوجع نقدر نتغلب عليه.... آه ممكن نتعايش معاه....بس في الحقيقة بنبقي "عاملين" نفسنا عايشين....لكن من جوانا تعبانين جدا....ييقي لو حاولنا نتغلب عليه هنبقي من الأخر بنضحك علي نفسنا....ﻷن الواقع ييقول إن محدش ييقدر يتغلب علي وجعه بالسرعة دي !!

كلام مظبوط....و يمكن هو ده اللي نفسي أوصله....فكرة إن "الوجع جزء من السعادة"....مش معناها إنك تعدي الوجع ده بسرعة أو تعمل نفسك مبسوط عشان تفضل عايش في دور "المبسوط"  قدام الناس.....لكن هي في الحقيقة معناها إن وجود الوجع أصلا كجزء من حياتك هو اللي بيخليك تحس بالسعادة بعد كدة أما تيجي....ﻷن ببساطة لو حياتك ماشية برتم واحد هتحس بزهق.....مش هتحس بطعم السعادة اللي بتحس بيه بعد وجع كتير....ﻷن وجود نفس الشعور جواك لفترة طويلة تخليك  متحسش بحلاوته بعد فترة......

هتقولي طب ما الجنة مفيهاش زعل...مفيهاش وجع ولا ظلم....يبقي معني كدة إننا هنزهق؟؟ حد هيزهق في الجنة؟؟؟ يا عم قول كلام غير ده !!
طبعا كلام مش مظبوط....ﻷن مفيش حاجة اسمها زهق في الجنة.....مينفعش أصلا تقيس الجنة بمقاييس الدنيا....الجنة حاجة تانية......حاجة متخطرش علي خيالك أصلا.....و هي دي اللي هتحس فيها بمنتهي السعادة الخالية من أي ألم !!

لكن في الدنيا بقي لازم هتعدي بوجع وانت في طريقك  للسعادة....وانت بتحاول تنجح و بتفشل 99 مرة ، في المرة المية هتنجح و هتحس بالسعادة ...مش عشان كان حظك حلو أخر مرة...بس عشان فشلك في ال99 مرة علمك إزاي تعرف تنجح !!....وصلك للسعادة.....
الست أما بتبقي حامل و الألم اللي بتحس بيه خلال الحمل و ساعة الولادة و ما بعدها من تعب و إرهاق و قلة نوم.....مع أول نظرة في عين ابنها و أما بتلمسه بس بتحس إنها نسيت أي وجع.....أما يكبر و يبقي ضهرها اللي بتتسند عليه بتحس  بسعادة رهيبة.....سعادة عمرها ما كانت هتحس بيها لو ممرتش بوجع الحمل و الولادة.....

عشان كدة لو كنت فاكر  إنك أما تتفادي اي حاجة فيها وجع من جواز  ولا حمل ولا معافرة مع هدفك لحد أما توصل عشان تفضل عايش مبسوط  تبقي غلطان !! لازم تعدي بكل ده عشان توصل للسعادة....لازم تؤمن بمبدأ
"أن الأمور التي تسبب السعادة تحتوي في الغالب   علي مقدار من الألم"
لازم تتألم عشان تحس بالسعادة  !!

الوعود !!

"لم نأخذ عهدا علي الناس أن يبقوا لنا أبد الدهر.....فليست الوعود قسما !!"
مقولة قريتها و قعدت افكر في مدي صحتها....هي الوعود فعلا مش قسم؟؟ ....مش قوية للدرجة دي.؟؟؟....ولا المفروض اننا ناخدها بقوة القسم ؟؟ .....ملقتش إجابة....صوت داخلي كان بيقولي ﻷ المفروض يبقوا بقوة القسم.....عشان من واحنا صغيرين علمونا اننا أما  بنقول لحد "وعد"  بيبقي واثق اننا هنبقي قد اللي وعدنا بيه ده .....و إن الشخص السوي هو اللي لما يوعد بحاجة يوفي بيها.....ﻷن آية المنافق "أنه إذا وعد أخلف"......عشان كدة كانت كلمة "وعد" بالنسبة لنا كبيرة قوي...و ليها قيمة.....كننا بنخاف اوي نخلف بالوعود اللي بنوعد بيها !!
لكن للأسف كبرنا و اصطدمنا بالواقع ان الوعود مش قسم....و إن كلمة "أوعدك" عامة مبقاش ليها أي قيمة عند اللي بيقولها !! بتقول "أوعدك" عشان تكسب ثقة اللي بتوعده....عشان مفترض انها كلمة ليها معني قوي.....لكن ساعة التنفيذ مبتبقاش قدها.....و في الغالب بتبقي عارف من الأول انك بعد كدة هتكسر الوعد ده....
ممكن تكون بتتعرض لظروف ساعات بتضطرك انك تكسر وعود كنت وعدت بيها. ...بس ساعات كتير بتكسر وعود بدون اي سبب أو مبرر مقنع....بس لمجرد انك مكنتش عارف وانت بتوعد انك بتورط نفسك في مسئولية كبيرة كدة ساعة التنفيذ....
لكن اللي انا مقتنعة بيه....و اللي هفضل مقتنعة بيه.... إن الوعد زي القسم.....و مش لازم كمان ابقي قلت كلمة "اوعدك" حرفيا ...يكفي اني قلت حاجة بس يبقي  لازم اكون قدها....."شرف الرجل الكلمة".....أو زي ما بيقولوا كلمته سيف علي رقبته .....مش بس الراجل، الست كمان.....مينفعش تقول حاجة و انت شاكك انك مش هتبقي قدها بعد كدة....مينفعش تتحجج بعد كدة بالظروف....لو شاكك ان فيه ظروف هتمنعك من انك توفي بوعدك يبقي متوعدش بيه من الأول.....اوعد باللي في مقدورك انك تعمله....واللي مهما اتعرضت لظروف مش هتمنعك من انك توفي بيه.....
مش مهم انك توعد بحاجة كبيرة....المهم انك اما توعد تبقي قد وعدك و عمرك ما تخلف بيه :)