مترجعش يا زمان !!

و زي كل مرة الدنيا تشد حيلها علينا شوية فأول جملة تيجي في بالنا "ياااه فين أيام زمان".....
و من هنا ابتدت الحكاية....حكاية ان زمان ديما في عيوننا أحسن من دلوقتي حتي لو مكنش بالحلاوة دي و كان مليان وجع........حكاية ان اللي ضاع من ايدينا أو اللي القدر بعده عننا ديما بنفتقده و نحس اننا محتاجينه حتي لو حياتنا بقت أحسن بعد ما اتخلصنا منه....حكاية "اللهم لا اعتراض" اللي ديما  بقت علي لساننا و كأن الحاضر مفيهوش اي حاجة عدلة خالص حتي لو كان مليان فرح....حكاية اننا ديما باصيين ورانا و مستنيين اصلاحات الحاضر لما أفسده الماضي....فبنفضل ماشيين بضهرنا....مش مديين فرصة ﻷي حاجة حلوة في الحاضر انها تنسينا الماضي باللي فيه من تعب....و لا مديين فرصة ﻷي حاجة حلوة في الحاضر انها تتجاوز في بالنا حلاوة الحاجات اللي كانت في الماضي ﻷن الماضي ديما في نظرنا أحلي...عايشين بنص عقل....نص باصص لورا و مش عارف يفكر يتقدم خطوة...و النص التاني يا دوبك مكفي الحاضر بمشاغله ....معندناش وقت نبص لقدام و لا نحلم لبكرة....علي طول عاوزيين الزمن يرجع بينا لورا بس عمرنا ما فكرنا اننا ممكن في المستقبل نبقي أحسن بكتير من لو رجعنا لورا....تحس يا أخي كأن الماضي ماضي معانا عقد احتقار...ممنوع أي حاجة تانية تتحكم في تفكيرنا غيره...
بس الحقيقة بقي ان الماضي ده عدي خلاص....لا ينفع يرجع تاني و لا هتجيلنا الفرصة نعيشة مرة كمان....و الحقيقة كمان ان الحاضر اللي عماليين نضيعه ده عمال يتحول لماضي...بس ماضي مدينالوش حقه...و ظلمناه بسبب عقد احتقار الماضي اللي قبله....و المشكلة بقي اننا مش بس حولنا حاضرنا لماضي حقه مسلوب...ﻷ سلبنا كمان حق المستقبل بسبب انشغالنا ببنود العقد القديم لحد ما فوتنا معاد امضاء العقد الجديد....العقد اللي علي نضافة...العقد اللي مفيهوش احتقار... اللي محافظ علي حق كل طرف من الاطراف...لا بيجي علي حق حد و لا ييحتقر اللي بيمضيه لنفسه و بس....بس للأسف اكتشفنا اننا طول عمرنا بنفوت معاد الامضاء....و كأن فيه شرط جزاءي كبير مخوفنا اننا نفسخ العقد القديم و نمضي عقد جديد....
بس الحقيقة بقي اللي احنا مش عايزين نعترف ييها ان العقد القديم ده عمره ما كان برغبتنا...كنا طول عمرنا من جوانا نفسنا نفسخه بس حاجة بتفضل مخوفانا طب لو فسخناه هل هنعرف نبدأ من جديد؟؟ هل هنعرف نمضي عقد جديد يرجعلنا كل حقوقنا اللي سلبها مننا العقد القديم؟؟؟
الاجابة ايوة...ايوة هنعرف...بس احنا اللي خايفين ﻷننا واقفين برا عالعتبة...خايفين نخطي ...بس الحقيقة اننا لو خطينا و قفلنا الباب ورانا هنلاقي اننا اتأخرنا كتير أوي علي القرار ده....و يمكن هو ده اللي مخوفنا من الخطوة...احساسنا بالندم علي اللي فات من عمرنا مع العقد القديم....و اللي فوتناه بسبب ترددنا و خوفنا....

بس مينفعش...ايوة مينفعش نضيع بقية عمرنا بسبب خوفنا من الندم علي اللي ضيعناه قبل كده....مهما كان اللي ضيعناه كتير...بلاش نخليه اكتر بتمسكنا بالماضي...يلا ناخد خطوة و نفسخ العقد القديم...عشان ميجيش اليوم اللي نلاقي مبقاش فيه عرض لعقد جديد...يوم لا ينفع الندم !!

انت كما يجب أن تكون !!

ديما بنقول "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" بمعني انه يا أخي أنا مش هقدر أعمل الحاجة دي ....يا أخي لا يكلف الله نفسا إلا وسعها....و نفضل علي طول معتقدين ان "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" هي المبرر الإلهي اللي بنستند ليه وقت ما نبقي مش قادرين أو مش عاوزين نحاول...فنقول أن خلاص ده وسعنا و مش هنحاول....بس الفكرة ان الآية دي "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" معناها أجمل بكتير من ما أحنا فاكرين....معناها إن مدام ربنا حطك في الموقف ده...مهما كانت صعوبته فده ﻷن أنت تقدر تستحمل الموقف....عندك المقدرة انك تعافر مع الحاجة...تفشل و تفشل و تفشل و في الأخر تنجح....عندك القدرة علي الصبر علي الابتلاءات....عندك القدرة علي انك تخلي المكان اللي اتحطيط فيه أحسن بكتير من أي حد كان هيتحط مكانك....يعني من الأخر انت وسعك كده...متقولش لا يا رب  دي حاجة صعبة عليا و أنا مش هقدر أعملها ماهو اصله أنا وسعي كده....ﻷ...مدام ربنا حطك في الموقف ده و المكان ده يبقي مفيش حد غيرك هيعرف يعمل الحاجة دي....
الموضوع عامل زي ما يكون مديرك (و لله المثل الأعلي طبعا) خلاك تمسك مشروع كبير في الشغل و انت معندكش اي خبرة لسة في الحتة دي...بس اداهولك ﻷنه مؤمن بيك...شايف فيك حاجة انت مش شايفها في نفسك...عاوزك تتعلم و تاخد الخبرة اللي مش عندك...و عاوز يطلع منك الحاجات الحلوة اللي انت لسة مكتشفتهاش بسبب هروبك الدائم من المحاولة لدخول أي حاجة جديدة أو صعبة و تبرير لنفسك ديما "أنه لا يكلف الله نفسا إلا وسعها"
غير مفهومك عن الآية دي....و خليك مؤمن انك بوسعك انك تقوم بالدور اللي مكتوبلك...ﻷنه دورك...محدش هيعرف يقوم بيه غيرك....و محدش هيعمله حلو زي ما انت هتعمله...و ديما افتكر ان علي قد صعوبة الدور و اللي بتستحمله و انت بتقوم بيه...علي قد ما وسعك هيكبر عشان تاخد دور اكبر....لحد ما توصل للهدف اللي كنت بتقوم عشانه بكل الادوار دي...و هو "أنت كما يجب أن تكون"!!

مختلفين لكن لبعضنا مكملين :)

ساعات كتير بنسأل نفسنا...هو ليه الراجل ميبقاش فاهم الست؟؟ و ليه الست متبقاش فاهمة الراجل ؟؟  هو أحنا ليه أي علاقة بين راجل و ست لازم يبقي فيها خلافات؟؟ و ليه لازم تبقي بسبب سوء تفاهم ؟؟ ليه ديما عندنا صعوبة في فهم بعض؟؟ ليه؟؟؟
ببساطة الاجابة في كلمة واحدة : عشان احنا "مختلفين"...مش نفس القالب...مش نفس التفكير و لا الدماغ و لا الاهتمامات...كل واحد فينا شايف الدنيا من منظور مختلف...كل واحد فينا عايز حاجات مختلفة...
الست عايزة تحس بالأمان....تحس ان ليها ظهر يحميها....و هي جنبه تحس انها مش خايفة من حاجة...
الست عايزة حد يحبها...يخاف عليها من أقل حاجة....يغير عليها عشان تتأكد من حبه....و مهما بينتله انها اتخنقت من غيرته بتبقي من جواها هتموت من الفرحة....
الست عايزة اللي يفهمها....يفهم مزاجها و هو متقلب...يفهمها و هي مخنوقة و يبقي جنبها....وقت أما تحتاجله تلاقيه معاها حتي لو مكنش عنده أي حاجة يعملهالها غير انه يسمعها....الست عايزة اللي يستحمل رغيها....و عنده طولة بال لسماع تفاصيل كل حاجة بتحكيها D:
الست عايزة كلمة حلوة...بذات في وقت زعلها....عايزة يتقالها انتي زي القمر حتي لو كانت عارفة ان شكلها مش حلو...بس هيبقي كفاية عليها ان اللي بيحبها شايفها حلوة :).....الست عايزة الحضن الحنين اللي بيطبطب و ميقساش....عايزة اللي ياخد باله منها و يهتم بكل تفاصيل حياتها حتي لو كانت في الأصل متهموش....عايزة اللي يجنن عشانها..يعملها مفاجآت كل شوية مهما عدي عليهم الوقت مع بعض يبقي كأنهم لسة في بداية قصة حبهم....الست عايزة اللي يحترم دماغها....يقدر دورها في المجتمع....و ميتفهش منها ....الست عايزة راجل يبقي قد كلمته...و يوم ما يوعد يوفي بوعده ...
بس الراجل مش عايز كده....الراجل عقله اللي بيحركه...إنما الست قلبها اللي محركها...الراجل في فترة الشباب بيبقي عايز يعيش حياته...يتمتع بيها....و بيبقي شايف ان المتعة دي في الحرية...و عدم التقيد بأي حاجة...ﻷنه شايف نفسه لسة صغير...و أنه هيتقيد قدام....عشان كده بالنسبة له الفتره دي بتبقي فترة التحرر من كل القيود...عاوز يخرج و يروح و يجي مع بنات بقي أو مع ولاد المهم انه يتبسط....لو ظهرت بنت في حياته في الوقت ده بيبقي مش متقبل اي تعليق منها فيه تقييد لحريته....ﻷنه ببساطة بيبقي عاوز كل حاجة....عاوز يحب و يتبسط و في نفس الوقت "ميتخنقش"....و من هنا جت نظرة الراجل للست...الراجل شايف الست انها تقييد لحريته....الكلابشات اللي هيتسجن فيها مدي الحياه....
اول حاجة بتشده في الست شكلها...عنيه بتشوف قبل قلبه...انما الست قلبها بس اللي بيشوف...الراجل شهوته هي اللي بتحركه ناحية الست...انما الست قلبها هو اللي بيشدها...الراجل عاوز الست تقبله بكل عيوبه و تستحمله و متخنقوش....بس هو يتخنق منها من ابسط حاجة...الراجل معندوش طولة بال...مبيقدرش يحايل كتير....انما الست عاوزة اللي يحايلها...
الراجل اهم حاجة بالنسبة له انه يحقق ذاته...و لما بيحب عمره ما بيفضل يظهر حبه طول الوقت....بيبقي مندفع اوي في الاول بس مع الوقت مشاعره بتبرد....الراجل بيبقي عايز من الست كل حاجة بس في الحقيقة انه معندوش استعداد يديها كل حاجة....
طب لحظة واحده بقي.... احنا ربنا خلقنا مختلفين ليه؟؟ عشان نخبط في بعض و عمرنا ما نتفق؟؟ و لا عشان نكمل بعض؟؟
ربنا ليه حكمة في كل حاجة...و اختلافنا ده هو سر انجذابنا لبعض...زي ما بيقولوا كده في الكهربا
"Different poles attract "
اختلافنا هو سبب حبنا...اختلافنا ده اتوجد عشان كل واحد يجي يكمل الناقص اللي عند التاني...المهم بقي اننا نعرف نتعامل مع اختلافنا ده صح....نحترم بعض...و نشوف الأمور من وجهة نظر بعض...و عمر ما نخلي اختلافنا يكون سبب في بعدنا....
و الأهم اننا نفضل مؤمنين إن أحنا مختلفين عشان نكون لبعضنا مكملين :) 

هي مع بعض عالحلوة و بس؟!!

أي حد فينا و هو مبسوط و فرحان و بيهزر و بيضحك بيبقي جميل و الناس كلها بتحبه....بس أول ما ييقي مضايق او مضغوط أو فيه حاجة خنقاه بس مش عارف يوصلها للناس...محدش بيستحمله....كل واحد بيقول مع نفسه "و ده ماله ده؟؟"  "هو حد جه جنبه؟؟" يا عم سيبك منه ده مجنون....."أصل انت دي مشكلتنا معاك مبنعرفش نتفاهم معاك"... "خلاص اتفلق بقي"... و من هنا ابتدت الحكاية....

حكاية ان "مع بعض عالحلوة و المرة" دي محدش بيطبق فيها غير "عالحلوة" و بس....حكاية ان محدش بيستحملك و انت مضايق و مخنوق غير نفسك و ربنا  و بس...حكاية ان"اللي ميستحملكش و انت مضايق ميستهلكش و انت فرحان" دي كل واحد بيطبقها علي مزاجه...كل واحد عاوز يستاهلك و انت فرحان من غير ما يستحملك و انت مضايق.... الناس علي طول عايزاك في حالة كويسة بتضحك و مبسوط و مفرفش فأنت لازم طول الوقت تفضل لابس الوش المفرفش اللي مبيزعلش ابدا...عشان لو قلعته محدش هيطيقك....

طب هي الناس مش بتستحمل بعض ليه؟؟ عشان كل واحد فيه اللي مكفيه؟؟ و لا عشان اتعودنا اننا نحب بعض في اوقات الفرح بس؟؟؟
الحقيقة اللي كلنا مش عاوزين نعترف بيها اننا فعلا اتعودنا نحب بعض في اوقات الفرح بس ...ممكن اه يبقي كل واحد فيه اللي مكفيه....بس برضه مش هو ده السبب اللي بيخليه ميستحملكش و انت مضايق....هو بس مش قادر يتقبل انه يشوف اي عيب فيك....ﻷنك المفروض "كامل"...
الحقيقة اللي تحزن اكتر هي انك ممكن تكون طول الوقت جنب الناس و لو لقيت حد مخنوق مش هتسيبه مهما لطش فيك....بس الناس مش هتعمل معاك كده....الناس عايزة اللي يضحكهم و يبسطهم و بس....لكن لو هينكد عليهم يبقي مع السلامة شكرا...الناس لو شافتك و انت مخنوق هيقولوا "ايه ده احنا مكناش متصورين انك كده؟؟" و كأنهم فجأه شافوا حاجة وحشة محبوهاش فمش عاوزين يقعدوا معاها....الناس عمرها ما هتحب وشك المضايق مهما كانوا قريبين منك....

اقولك انا بقي الخلاصة....الخلاصة انك لازم تعرف ان البني آدمين كلهم عيوب...و سيادتك كمان كلك عيوب....لازم كلنا نستحمل بعض...عشان محدش "كامل"...مش هتلاقي عمرك الشخص اللي زي الفل 24 ساعة 7 ايام في الاسبوع.....ييقي خليك رحيم باللي حواليك....لو لقيت حد مخنوق احتويه....حسسه انك جنبه مش انك مش طايقه....حسسه انك مستحمله في كل احواله....ﻷنك لو كنت قلتله "انك بتحبه بجد و مع بعض عالحلوة و المرة" يبقي انت وعدته انك تحبه في كل احواله... مينفعش مع أول "مرة" تعدي عليكوا تسيبه...ﻷنك كده مش هتبقي قد كلمتك...

العيب فيكم يا في حبايبكم!!!

زي أول قصة حب فاشلة....زي أول حد بيوجعك و متبقاش متوقعها منه فتفقد الثقة في كل الناس....زي أول كلمة "صدقيني عمري ما هبعد عنك" اللي بتطلع كدب....زي أول كلمة "طول العمر" اللي بنكتشف انها أي كلام....
أوقات كتير بنتعرض لحاجات في حياتنا...بتخلينا نفقد الثقة في كل اللي حوالينا..بتخلينا نشك في أقرب الناس لينا انهم هيبقوا زي اللي قبلهم.....بتخلينا نحس بعدم الأمان....بتخلينا نكره اننا نحب حد و نتعلق بيه لدرجة انه يتملكنا و يتملك مشاعرنا....بتخلينا شايفين ان النهاية الطبيعية لأي حاجة حلوة هي "البعد"....البعد اللي من غير أي سبب....الوجع اللي مكنش لينا اي ذنب فيه غير اننا حبينا الناس دي أوي....الوجع اللي خلانا مش عارفين نحب حد اوي كده زي الاول....و لو حصل و حبينا فنكره نفسنا علي احساسنا ده لمجرد خوفنا من تكرار  الوجع من جديد....فنبدأ نحس بتبلد مشاعر....و أحساس باللامبالاه تجاه اي حد هيوجعنا...او بمعني اصح احساس "انا مش قادر اتحايل... اعمل اللي انت عاوزه"....مش قادر اقول  لحد علي اللي بيضايقني ﻷنها مش فارقه كتير....مش قادر اطلب من حد يهتم في حين ان انا اللي بهتم علي طول....
كل ده ممكن يكون ناس مننا حست بيه...بس السؤال بقي...هو الحب وحش؟؟؟ القرب وحش؟؟؟ الثقة؟؟ الأحساس بالأمان في وجود حد و الاطمئنان لوجوده؟؟؟ انك تعمل اي حاجة عشان حد لمجرد انك تشوفه مبسوط؟؟؟
الحقيقة ان كل دي حاجات حلوة...و حلوة اوي...بس الناس هي اللي بوظتها بسبب تصرفاتهم الغبية...بسبب عدم تقديرهم....بسبب اطمئنانهم لوجود اشخاص معينة فبيجوا عليهم لحد ما يخسروهم....بسبب انانية بعض الناس و حبهم انهم يتملكوا كل شيء....مش مهم يجوا علي مين المهم راحتهم و انبساطهم ...
بس اللي لازم نبقي متأكدين منه هو مبدأ "العيب فيكم يا في حبايبكم"... فلو لقيت نفسك شايف الحاجات الحلوة دي كلها انها حاجات توجع القلب...اعرف ان العيب كان في الناس اللي حبيتهم...مش في الحب نفسه :)

حب التصفيق للذات !!

مشكلة معظم الناس ان كل واحد شايف رأيه أحسن رأي....كلامه أحسن كلام....لو حد عارضه مبيحاولش يسمع وجهة نظره عشان يتقبلها و يغير من نفسه...ﻷ بيسمعها عشان يرد عليها رد يكسف اللي قدامه و يحسسه انه مبيفهمش حاجة...
لو بنتناقش في موضوع...النقاش عمره ما بيكون حضاري...بيتقلب خناقة...و الشاطر هو اللي يكسب في الخناقة بأقل تنازلات ممكنة....
بنتفنن في حب القيادة....بس مش قيادة زي قيادة الرسول عليه الصلاة و السلام اللي كانت مبنية علي الاستشارة علي الرغم من انه كان أعلم اهل الارض...ﻷ قيادة كل الهدف منها هو فرض الرأي علي الأخرين و علي الأخرين تقبل هذا الرأي شاءوا  أم أبوا....
لو شغالين في مجموعة كل واحد بيحاول يعمل نفسه القائد و يفرض رأيه و ينتقد رأي غيره لو كان معارض لييه لمجرد الانتقاض....مع إن المفروض كل عضو مهم زي التاني بالظبط و أي تقليل من أهمية شخص دون الأخر بيبوظ المنظومة كلها...
مشكلتنا ان صوت دماغنا هو اللي بيسطلننا....بيحسسنا بنفسنا...و بنعتقد خطأ ان كل ما نتفه من رأي اللي قدامنا أو نقلل منه ..نبقي كدة بنعلي من شأننا أكتر و بنثبت نفسنا اكتر....اي نقد مبنتقبلوش ﻷنه بييقي كأنه تشويش علي الصوت اللي "بيسلطننا"...فمبنحبش نسمعه ﻷنه صوته بالنسبة لنا وحش....بنفرح اوي لما حد يقول علينا بنفهم و لينا وجهة نظر عشان بيقوم بدور "التصفيق" للصوت اللي بيسلطننا....و بنخاف اوي  لا حد يبوظ شكلنا الاجتماعي لو أثبت ان رأينا مش تمام...و بالتالي بيفضل في صراع جوانا بنحاول فيه بكل الطرق اننا نثبت ان مفيش زينا اتنين في الدنيا !!
طب و الحل ؟؟ نفضل كدة ماشيين بصوت دماغنا و بس اللي ممكن في اوقات يودينا في داهية و لا نسمح لأصوات تانية تشترك في قرارتنا ؟؟
الحل هو الاستشارة...استشارة الناس اللي حوالينا اللي يسبقونا خبرة و معرفة عشان نستفيد منهم...أو  استشارة صحابنا أو حتي اخواتنا الصغيرين...ﻷن رأي علي رأي يفرق حتي لو كان أقل منك خبرة...ممكن يشوف الموضوع من وجهة نظر انت مكنتش شايفها فتفرق في قرارك 180 درجة ...و ﻷن صوت الدماغ دايما اخطاءه كتير...
عشان كده اوعي تعيش بصوت دماغك و بس و تفضل معلق يافطة "ممنوع الدخول" ﻷي رأي غير رأيك... اسمح لغيرك يشارك في اختياراتك و في النفس الوقت حافظ علي شخصيتك... و صدقني مع الوقت هتلاقي اخطاءك بتقل و هتلاقي نفسك فهمت معني "مدرسة الحياة".... "مدرسة كل من فيها معلمين"

ربنا بالنسبة لك ايه ؟؟!!

من و احنا صغيرين و احنا كنا بكل تلقائية و بساطة نشوف اهالينا بيصلوا فنسجد وراهم....منبقاش عارفين هما بيقولوا ايه و لا عارفين ايه معني اللي احنا بنعمله ده...كل اللي عارفينه ان فيه ربنا...و بكدة احنا هنخليه مبسوط...
من هنا ابتدت الحكاية.....
يوم عن يوم عمالين نكبر و ندرس دين في المدرسة و نحفظ كلام ربنا بس محدش فينا عارف هو مين ربنا ؟اللي خلقنا....طب جميل يعني ايه خلقنا؟؟ يعني هو اللي خلانا موجودين...ايه ده أمال احنا كنا فين ؟؟ طب هو ربنا فين ؟؟ هو احنا ليه مش شايفينه ؟؟ هو لو انا عايز اطلب منه حاجة اعمل ايه ؟؟ طب هو سامعني ؟؟ طب شايفني ؟؟ طب انا مش شايفه ليه ؟؟ طب هو احنا اما هنموت هنروح فين ؟؟ طب هو يعني ايه روح؟؟ الخ..الخ...الخ....و تستمر الاسئلة الي ما لا نهاية....من عقول لسة بتكبر و اكبر امانيها انها تخرج يوم الجمعة تروح الملاهي....
كلنا عدينا بالفترات دي....او بلاش نعمم معظمنا....بس فعلا مكناش فاهمين حاجة و نفسنا نعرف هو مين ربنا ؟؟؟                          
بصراحة بالرغم اني مش كبيرة اوي بس انا قضيت الكام سنة اللي عيشتهم دول...و بالذات السنوات الاخيرة...بحاول اعرف ربنا اكتر...بكل صفاته...عشان اوصل فعلا لأني اعبده كأنني أراه...
اكتشفت ان ربنا هو "كل حاجة جميلة" في اي حاجة في حياتنا....هو خلقنا في احسن صورة...نفخ فينا من روحه....و من اول ما بندخل الدنيا و احنا عمرنا ما  بنﻻقي اي حد ياخد باله مننا قده....بيدينا الصحة و الستر...و الاهل اللي يراعونا و ناس نحبهم و يحبونا...و غيره و غيره و غيره..."نعم لا تعد و لا تحصي"
بصراحة انا ربنا بالنسبة لي هو اقرب حد ليا اللي لما اعوز اكلم مع حد اروحله....لو اتخنقت اروح افضفضله....و اشكيله من كل حاجة...و هو يسمعني و احس كأن فيه حاجة بطبطب عليا و تقولي معلش هتفرج =) 
ربنا بالنسبة لي هو الأمل....هو النور اللي ديما شايفاه في بكرة مهما كان النهاردة وحش....هو الحنان اللي مبينتهيش....هو اللي مهما تزعله و تعصيه ؛ لو لجأتله هتلاقيه جنبك و مسامحك....هو اللي علي طول عاوزك قريب منه و عمره ما يزهق منك....هو اللي عايزك بني آدم كويس و عايزك تتنعم في حياتك و في أخرتك....هو اللي مهما بعدت عنه هترجعله تلاقيه مستنيك....هو من لا ينساك ابدا مهما نساك كل البشر...و هو اللي عمره ما يظلمك ابدا...هو الحكم العدل....اللطيف الخبير..العفو الغفور....السميع العليم...
ربنا هو اللي ملكش غيره...مهما لفيت و روحت و جيت هترجعله في الاخر ﻷنك يوم عن يوم هتكتشف حقيقة الدنيا و أن كل من عليها فان....هتصدق ان ملكش غيره حبيبك اللي بيحبك اكتر من أمك و ابوك =) هتكتشف ان حبك لربنا حب ملوش دعوة بأي نوع  طبيعي من الحب....ده حب فطري...حبيته من غير ما تشوفه...و هتفضل تحبه و حاسس بيه...ﻷنه ببساطة هو الحقيقة الوحيدة اللي في حياتنا =) و بصراحة اجمل حقيقة ♥