حب التصفيق للذات !!

مشكلة معظم الناس ان كل واحد شايف رأيه أحسن رأي....كلامه أحسن كلام....لو حد عارضه مبيحاولش يسمع وجهة نظره عشان يتقبلها و يغير من نفسه...ﻷ بيسمعها عشان يرد عليها رد يكسف اللي قدامه و يحسسه انه مبيفهمش حاجة...
لو بنتناقش في موضوع...النقاش عمره ما بيكون حضاري...بيتقلب خناقة...و الشاطر هو اللي يكسب في الخناقة بأقل تنازلات ممكنة....
بنتفنن في حب القيادة....بس مش قيادة زي قيادة الرسول عليه الصلاة و السلام اللي كانت مبنية علي الاستشارة علي الرغم من انه كان أعلم اهل الارض...ﻷ قيادة كل الهدف منها هو فرض الرأي علي الأخرين و علي الأخرين تقبل هذا الرأي شاءوا  أم أبوا....
لو شغالين في مجموعة كل واحد بيحاول يعمل نفسه القائد و يفرض رأيه و ينتقد رأي غيره لو كان معارض لييه لمجرد الانتقاض....مع إن المفروض كل عضو مهم زي التاني بالظبط و أي تقليل من أهمية شخص دون الأخر بيبوظ المنظومة كلها...
مشكلتنا ان صوت دماغنا هو اللي بيسطلننا....بيحسسنا بنفسنا...و بنعتقد خطأ ان كل ما نتفه من رأي اللي قدامنا أو نقلل منه ..نبقي كدة بنعلي من شأننا أكتر و بنثبت نفسنا اكتر....اي نقد مبنتقبلوش ﻷنه بييقي كأنه تشويش علي الصوت اللي "بيسلطننا"...فمبنحبش نسمعه ﻷنه صوته بالنسبة لنا وحش....بنفرح اوي لما حد يقول علينا بنفهم و لينا وجهة نظر عشان بيقوم بدور "التصفيق" للصوت اللي بيسلطننا....و بنخاف اوي  لا حد يبوظ شكلنا الاجتماعي لو أثبت ان رأينا مش تمام...و بالتالي بيفضل في صراع جوانا بنحاول فيه بكل الطرق اننا نثبت ان مفيش زينا اتنين في الدنيا !!
طب و الحل ؟؟ نفضل كدة ماشيين بصوت دماغنا و بس اللي ممكن في اوقات يودينا في داهية و لا نسمح لأصوات تانية تشترك في قرارتنا ؟؟
الحل هو الاستشارة...استشارة الناس اللي حوالينا اللي يسبقونا خبرة و معرفة عشان نستفيد منهم...أو  استشارة صحابنا أو حتي اخواتنا الصغيرين...ﻷن رأي علي رأي يفرق حتي لو كان أقل منك خبرة...ممكن يشوف الموضوع من وجهة نظر انت مكنتش شايفها فتفرق في قرارك 180 درجة ...و ﻷن صوت الدماغ دايما اخطاءه كتير...
عشان كده اوعي تعيش بصوت دماغك و بس و تفضل معلق يافطة "ممنوع الدخول" ﻷي رأي غير رأيك... اسمح لغيرك يشارك في اختياراتك و في النفس الوقت حافظ علي شخصيتك... و صدقني مع الوقت هتلاقي اخطاءك بتقل و هتلاقي نفسك فهمت معني "مدرسة الحياة".... "مدرسة كل من فيها معلمين"