و زي كل مرة الدنيا تشد حيلها علينا شوية فأول جملة تيجي في بالنا "ياااه فين أيام زمان".....
و من هنا ابتدت الحكاية....حكاية ان زمان ديما في عيوننا أحسن من دلوقتي حتي لو مكنش بالحلاوة دي و كان مليان وجع........حكاية ان اللي ضاع من ايدينا أو اللي القدر بعده عننا ديما بنفتقده و نحس اننا محتاجينه حتي لو حياتنا بقت أحسن بعد ما اتخلصنا منه....حكاية "اللهم لا اعتراض" اللي ديما بقت علي لساننا و كأن الحاضر مفيهوش اي حاجة عدلة خالص حتي لو كان مليان فرح....حكاية اننا ديما باصيين ورانا و مستنيين اصلاحات الحاضر لما أفسده الماضي....فبنفضل ماشيين بضهرنا....مش مديين فرصة ﻷي حاجة حلوة في الحاضر انها تنسينا الماضي باللي فيه من تعب....و لا مديين فرصة ﻷي حاجة حلوة في الحاضر انها تتجاوز في بالنا حلاوة الحاجات اللي كانت في الماضي ﻷن الماضي ديما في نظرنا أحلي...عايشين بنص عقل....نص باصص لورا و مش عارف يفكر يتقدم خطوة...و النص التاني يا دوبك مكفي الحاضر بمشاغله ....معندناش وقت نبص لقدام و لا نحلم لبكرة....علي طول عاوزيين الزمن يرجع بينا لورا بس عمرنا ما فكرنا اننا ممكن في المستقبل نبقي أحسن بكتير من لو رجعنا لورا....تحس يا أخي كأن الماضي ماضي معانا عقد احتقار...ممنوع أي حاجة تانية تتحكم في تفكيرنا غيره...
بس الحقيقة بقي ان الماضي ده عدي خلاص....لا ينفع يرجع تاني و لا هتجيلنا الفرصة نعيشة مرة كمان....و الحقيقة كمان ان الحاضر اللي عماليين نضيعه ده عمال يتحول لماضي...بس ماضي مدينالوش حقه...و ظلمناه بسبب عقد احتقار الماضي اللي قبله....و المشكلة بقي اننا مش بس حولنا حاضرنا لماضي حقه مسلوب...ﻷ سلبنا كمان حق المستقبل بسبب انشغالنا ببنود العقد القديم لحد ما فوتنا معاد امضاء العقد الجديد....العقد اللي علي نضافة...العقد اللي مفيهوش احتقار... اللي محافظ علي حق كل طرف من الاطراف...لا بيجي علي حق حد و لا ييحتقر اللي بيمضيه لنفسه و بس....بس للأسف اكتشفنا اننا طول عمرنا بنفوت معاد الامضاء....و كأن فيه شرط جزاءي كبير مخوفنا اننا نفسخ العقد القديم و نمضي عقد جديد....
بس الحقيقة بقي اللي احنا مش عايزين نعترف ييها ان العقد القديم ده عمره ما كان برغبتنا...كنا طول عمرنا من جوانا نفسنا نفسخه بس حاجة بتفضل مخوفانا طب لو فسخناه هل هنعرف نبدأ من جديد؟؟ هل هنعرف نمضي عقد جديد يرجعلنا كل حقوقنا اللي سلبها مننا العقد القديم؟؟؟
الاجابة ايوة...ايوة هنعرف...بس احنا اللي خايفين ﻷننا واقفين برا عالعتبة...خايفين نخطي ...بس الحقيقة اننا لو خطينا و قفلنا الباب ورانا هنلاقي اننا اتأخرنا كتير أوي علي القرار ده....و يمكن هو ده اللي مخوفنا من الخطوة...احساسنا بالندم علي اللي فات من عمرنا مع العقد القديم....و اللي فوتناه بسبب ترددنا و خوفنا....
بس مينفعش...ايوة مينفعش نضيع بقية عمرنا بسبب خوفنا من الندم علي اللي ضيعناه قبل كده....مهما كان اللي ضيعناه كتير...بلاش نخليه اكتر بتمسكنا بالماضي...يلا ناخد خطوة و نفسخ العقد القديم...عشان ميجيش اليوم اللي نلاقي مبقاش فيه عرض لعقد جديد...يوم لا ينفع الندم !!
No comments:
Post a Comment