زي النهاردة. ...زي النهاردة جدتها أتوفت....زي النهاردة نجحت في الثانوية العامة......زي النهاردة كان أول مرة يتقالها بحبك.....زي النهاردة كان أول مرة تتوجع من حد عزيز عليها.....زي النهاردة كان يوم ميلاد أبنه.....زي النهاردة كان يوم فرحها....زي النهاردة كان يوم انفصاله عن مراته.....زي النهاردة كان مبسوط....كانت فرحانة....كان اسعد يوم في حياتها. ....كان أصعب يوم عدي عليه....
في حياتنا لحظات مؤثرة كتير بنعدي بيها....فيه منها اللي بيفرحنا و فيه منها اللي بيكسرنا و بيتعبنا....بس ديما سواء كانت اللحظة حلوة أو وحشة....بتفضل معلمة جوانا....و بنفضل مهما عدي عليها الوقت نفتكرها و نقول " زي النهاردة كان..."
بنفضل ديما فاكرين تاريخ الحدث ده....بيبقي عامل زي الأحداث التاريخية اللي متسجلة في كتب التاريخ....بس الفرق ان الأحداث دي متسجلة في ذاكرتنا أحنا ....و مهما عدي عليها الوقت بنفضل فاكرين اليوم ده بكل أحداثه...تفاصيله....كأنه كان إمبارح...أو كأنه معداش من اساسه....كأننا لسة عايشينه ....
بيفضل جوانا حاجة رافضة تقبل ان اللحظة دي عدت....بذات في اللحظات الحلوة.... فبنفضل نرجع الشريط في دماغنا كل شوية عشان نحس انها عمرها ما هتعدي .....و اننا هنفضل عايشنها....و لما تيجي لحظة وحشة تكسرنا أو توجعنا....من كتر ما بتأثر فينا بتفضل عاملة زي الصورة اللي اتحفرت جوانا....مهما عدي عليها الوقت بتفضل محفورة.....و كأنها لسة محفورة النهاردة...
عشان كدة ممكن تلاقي واحدة بعد موت ابوها بعشر سنين يوم الذكري بتاعته لسة بتفتكره و تعيط.....و علي النقيض هتلاقي ان واحد تاني بعد ما ساب حبيبته بسنة واحدة مبقاش فاكرها من الاساس.....الاتنين بني آدمين و عدوا بلحظات صعبة بس الفرق ان يمكن فيه ناس مبتسمحش لحاجة انها تعلم جواها مهما كانت اللحظة قاسية عليها.....و يمكن فيه لحظات بتعلم جوا حد لكن التاني مبتفرقش معاه....يمكن فيه ناس قدرتها علي النسيان أقوي من ناس....و يمكن فيه ناس بتحب تفضل فاكرة بمزاجها مع إن بأيديها إنها تنسي.....
حاجات كتير ممكن نلاقيها بتفرق بين رد فعل شخص و التاني علي نفس اللحظة.....و اسباب كتير ممكن تخلي واحد يفضل فاكر و واحد يفضل طول عمره ما يقولش "زي النهاردة".....بس اللي اكيد....ان مهما اختلفنا في الحاجات اللي بتأثر فينا و تعلم جوانا....هيفضل كل واحد عنده نقطة ضعف....لو في لحظة حصلتله حاجة داست عليها....هيلاقي الزمن بيقف عند اللحظة دي و بيسجلها...و هيلاقي نفسه غصب عنه في كل ذكري بيفتكر و يقول "زي النهاردة....."
No comments:
Post a Comment