مشاهد القدر

فيه مشاهد كدة تحس إن القدر بيتبلور فيها جدا.....أكثرهم مشاهد الفراق....فراق بسبب موت أو ظروف تانية مش ده الموضوع....المهم إنك لو رجعت الشريط قبل مشهد الفراق ده بكام يوم هتلاقي نفسك كنت في عالم تاني.....مكنتش عارف إن ده المشهد اللي جي....كأنك كنت قاعد بتتفرج علي فيلم و مش عارف النهاية هيبقي شكلها أيه....المشاهد اللي هي بتيجي في الفيلم فجأة و مبتبقاش متوقعها....الأحداث اللي بتشقلب القصة عالأخر....اللي كنت قبلها ماشي مع رتم الفيلم عادي و مش عارف إن القصة هتتشقلب كدة في المشهد اللي جاي....المشاهد دي في حياتنا بعتبرها مشاهد الإنذار....ممكن تخضك....تخليك تعيط....تتعب....تكتئب....تحس إن حياتك باظت عالأخر....بس الفكرة إن الهدف منها إنك تتأمل اللي  قبلها ....و تكتشف إنك مهما حاولت تغير في الأحداث اللي قبل المشهد ده....مش هتعرف تغير المشهد....هتوصله برضه مهما حاولت.....الدعوات اللي كنت بتدعيها عشان ربنا ميبعدكش عن أشخاص معينة و تلاقيهم بعدوا .....محاولات الدكاترة عشان ينقذوا الشخص اللي كان بيموت و تلاقيه مات  .....الإتفاقات اللي قبل الجواز اللي بتبقي كلها ماشية تمام و تبوظ علي صالون ولا سفرة.....كل ده بيحصل مش عشان تقف و تتنح عند المشهد ده.....لكن عشان تعرف إن ده قدرك....و إن القدر مهما حاولت مش هتعرف تغيره.....مش عشان تبقي مجبور إنك تعيش حاجة مش حاببها أو شايفها شر بالنسبة لك.....لكن عشان تعرف إن القدر ديما فيه الخير ليك....و إن محاولاتك ﻹبعاده دي بتفشل عشان وصولك للمشهد ده هو الخير ليك....مهما كان في ظاهره شر....هيجي اليوم اللي هتفهم الحكمة من ورا القدر ده ....حتي لو كان اليوم ده يوم القيامة أما تلاقي جزاء تقبلك و رضاك بقدرك جبل من حسنات تدخلك الجنة....عشان كدة إصبر علي قدرك مهما كان قاسي في مظهره....صدقني هيجي اليوم اللي تفهم فيه كل حاجة و تحمد ربنا علي كل لحظة اتوجعت فيها  !!

You deserve better !!

"But you actually don't deserve this, you deserve better "....
Too often we hear this statement from our close ones.....we get impressed by the way they see us and the way they think that we actually deserve all the best....but then comes the reality to prove the complete opposite. ....the fact that there is always this gap between what people claim we actually deserve and what we come to face in real life.....the problem is that those people who always claim that we deserve better are most probably the same ones who give us less than what they claimed we actually deserve !!

The problem that lies in every time they admit it that they aren't giving u that much....that they aren't caring as u care....or that you always give them  more....the problem that leads u to the same question so if u claim I deserve better....and if u admit that you're giving me less than what I actually deserve. ...so why are you doing this ?!! 
Maybe because we as humans always tend to find a way out of every argument....maybe because of the reasons we always have behind every mistake we make.....our inner resistance that always tends to  refuse the fact that we actually did soemthing wrong....our ego that makes us forget sometimes that those people who are blaming us now for not caring for them....are actually the same people we made them believe that they actually deserve more and that we'd never make them go through what they went through before !!

This ego is actually more dangerous than we think.....it  can sometimes distroy bonds that people have been  trying to build for years.....this ego that always makes "defending ourselves" pretty more important than trying to understand where the problem really lies.....
so just stop letting your ego lead your words in any conflict. ....believe me you'll regret it when u start to feel that the bonds you have been trying to build for years....started to be  broken because of moments of denial !!

365 يوم سعادة !!

كنت بتفرج علي فيلم 365 يوم سعادة......الفيلم بإختصار للي ميعرفش قصته بيكلم عن واحد كان عايش حياته و مقضيها و بعدين بيقابل واحدة بيحبها بس بيبقي عايز يقضيها برضه معاها فتضحك عليه و تقوله انها هتموت بعد سنة....فيتجوزها و يوعدها إنها هتعيش معاه  365 يوم سعادة و مش هيزعلها أبدا....

طب ايه لزمة الرغي ده بقي ؟؟ الحقيقة إن الفيلم ده رغم تفاهة قصته إلا إنها تخليك تشوف حاجة مهمة أوي....و هي حقيقة إننا مش بنسعد اللي حوالينا غير أما نحس إنهم قربوا يموتوا !!
عارف لما كان حد قريب ليك في المستشفي و حالته صعبة فحسيت إنه قرب يموت فبقيت عايز تحققله كل اللي نفسه فيه....عارف لما باباك أو مامتك يكبروا في السن و الأمراض تبدأ تزيد فتبدأ تبرهم....عارف لما تشوف حد اتوفي فتفوق و تقول لحسن أنا ولا أي حد قريب ليا يكون دوره قرب  فتبدأ تحاول تفرح اللي حواليك عشان يفتكروك بحاجة كويسة بعد أما تمشي !!

المشكلة...أو ممكن نقول المصيبة....إننا عندنا جهاز الإدراك بعافية شوية....يعني الحقايق دي مش بندركها غير متأخر أوي.....مع إن الموت حقيقة مؤكدة و مش محتاجة حد يفكرنا بيها....مش محتاجة مرض عشان يعجل بقدومها....الموت ممكن يجي في أي لحظة...و ساعتها مش هنلحق نتصرف أو نعوض تقصيرنا في حق الناس دي !!

طب الحل ايه ؟؟ هل الحل هو الكدب زي ما حصل في الفيلم ؟؟ نقنع اللي حوالينا اننا هنموت قريب عشان يسعدونا علي طول و ياخدوا بالهم مننا ؟؟

ﻷ طبعا أكيد مش ده الحل.....الفيلم ده في رأيي الرسالة الوحيدة اللي عايز يوصلها هي فكرة إنك مش محتاج تعرف إن اللي بتحبهم هيموتوا عشان تحبهم زيادة....مش محتاج أشعة و مستشفيات عشان تحس بقيمتهم.....مش محتاج يتحددلك الميعاد اللي هيموتوا فيه عشان تبدأ تسعدهم بجد كل يوم و كل ثانية.....الحقيقة إننا محتاجين حاجة واحدة بس....إننا نصلح جهاز الإدراك عندنا....نخليه معلقلنا يافطة علي طول إن مفيش حد كبير علي الموت و إنه بيجي في أي وقت.....محتاجين نخاف علي خسارة الناس اللي بنحبهم علي طول فنتعب عشان نسعدهم.....محتاجين نقدر قيمتهم من غير ما يبقي في ايدينا اللي يأكدلنا إننا هنخسرهم قريب !!

إسعدوا اللي حواليكوا من غير سبب....هيجي يوم و هتتمنوا حياتكوا أو حياتهم ترجع لورا و تعملولهم اللي ملحقتوش تعملوه و انتوا عايشين !!

شماعة "البحث عن السعادة" !!

-حاسة إني مش قادرة أكمل بيه....هقلعه و هبقي محافظة في لبسي....و بعدين الموضوع مش باللبس...الدين في القلب !!

-حاسس إني عايز أجرب.....هيجرالي ايه يعني يا عم؟؟ و بعدين أنا فين و الإدمان فين ؟؟ أنا بس عايز أتبسط شوية مع صحابي متحبكهاش بقي !!

-هيجري ايه يعني لو شفت فيلم ولا اتنين من دول ؟؟ ايه يعني أما أتفرج علي مشاهد إباحية....هو أنا الممثل ولا المخرج ؟؟ مش أحسن ما أعمل زيهم !

-ايه يعني أما نتصاحب ؟؟ ما الشباب كله مصاحب هو أحنا أول ناس ولا أخرهم ؟؟ و بعدين أحنا مبنعملش حاجة غلط إحنا بس عايزين نتبسط في شبابنا !!

-و هو ايه مشكلة الشرب يا عم ؟؟ دي مجاملات إجتماعية....و بعدين إحنا مش بنروح بنتطوح يعني....إحنا فايقين أهو يبقي مفيهاش حاجة أما نتبسط شوية !!

- طب و أنا لو فوت فرض ولا اتنين عشان قاعد مع صحابي و خارجين نتبسط شوية....ايه يعني أما أعوضهم أما أرجع؟؟ يا راجل متبقاش مقفل !!

شايف ايه ؟؟ معاصي...معاصي...معاصي....و كلها تحت حجة "متحبكهاش"...."يا راجل متبقاش  مقفل"...."خلينا نتبسط شوية" !!

البنت اللي بتفكر تقلع الحجاب.... الولد اللي بيفكر يشرب مخدرات....الشباب المصاحبين....الشباب اللي بيتفرج علي أفلام أباحية....عارف ايه الحاجة اللي مجتمعين عليها كل دول...."البحث عن السعادة"....كله بيبقي شايف إن سعادته هتبقي في الحاجة دي....بس بيصدم بعد كدة أما يلاقي إنه ﻷ !!

الحكاية كلها بدأت لما أقنعنا نفسنا إن السعادة بتكمن في الحاجات دي !! في المعاصي !! أما أقنعنا نفسنا إن قلع الحجاب أو شرب المخدرات أو إضاعة الصلاة أو الصحوبية حاجات فيها سر سعادتنا!!  طب لو سر السعادة في المعاصي ربنا حرمها ليه ؟؟

هتقولي مانا مش شايف إنها حرام أصلا ﻷن مدام فيها سعادتي يبقي أكيد ربنا مش هيكون محرمها و حارمني منها !! 

هاقولك ما هي المشكلة إنك شايف إن فيها سعادتك....و هو ده اللي مخليك محللها لنفسك بمبرر "متسيبني أتبسط يا عم " !!

طيب أمال السعادة اللي بنحس بيها في المعاصي دي سعادة مزيفة ؟؟

أقولك دي سعادة انت مصطنعها في خيالك...و مقنع نفسك إنها سعادة حقيقية !!

السعادة....أو ما تشعر به و انت بتمارس المعاصي دي ما هي إلا سعادة مؤقتة...أو مبحبش حتي أسميها سعادة....ﻷن ده مجرد إحساس مزيف مكتوبله إنه ينتهي من قبل حتي ما يتولد جواك !! أصل بص خليها قاعدة في حياتك أي حاجة فيها غضب ربنا عمرها ما هيبقي فيها سعادتك.....هتقولي مش مقتنع إنها بتغضب ربنا ؟؟ هقولك كداب !! أه والله أصلك لو دورت جواك شوية هتتأكد إنك عارف إنها حرام بس إنت اللي بتستعبط و بتبرر لنفسك بحجة "السعادة" !!

المشكلة إن فيه شعراية بين التوسط و البعد عن طريق الله....الشيطان علي طول بيلعب علي الشعراية دي....يقنعك بعدم حرمانية حاجات ميختلفش أتنين علي حرمانيتها....لمجرد إنه يقطعلك الشعراية دي و يبعدك عن ربنا....و تفضل شايف نفسك متوسط في دينك و مش عايز "تحبكها" عشان متبقاش متشدد !! و تفضل تحلل لنفسك حاجات و تعلقها علي شماعة " عايز أتبسط"

الخلاصة....بطل تتعامل مع المعاصي علي إنها أقراص سعادتك .....بطل تعلق المعاصي اللي نفسك تعملها علي شماعة "البحث عن السعادة"......سعادتك مش في المعاصي....سعادتك في ايدين ربنا....فخليك متأكد إنك عمرك ما هتاخدها طول مانت ماشي في الإتجاه المعاكس !!

خدعوك فقالوا: زمن المعجزات انتهي !!

-نفسي جدا بس مستحيل....صعب جدا !
-صعب ليه؟
-يابني عشان اللي نفسي فيه ده يحصل محتاج ل*معجزة*
-طب و ايه المانع إن المعجزة تحصل ؟
-يابني زمن المعجزات إنتهي !!

ثانية كدة....هو إحنا مين اللي أقنعنا إن زمن المعجزات إنتهي ؟؟....أو بمعني أصح ميين اللي كدب علينا ؟؟
المعجزات عمر ما كان ليها زمن عشان ينتهي....المعجزة بتتمثل في قدرة ربنا....و ربنا قدرته ملهاش حدود...ملهاش نهاية....يبقي منين مبقاش فيه معجزات ؟؟ منين و الآية دي بنرددها علي طول
《إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون》
الآية دي مش مرتبطة بزمن معين....مش مرتبطة بناس معينة....الآية دي مرتبطة بحاجة واحدة و هي قدرة ربنا....مرتبطة بأسم الله "القادر" اللي مينفعش نربطه بزمان ولا مكان ولا أشخاص !!

-ممكن يكون كلامك صح....بس مبقناش نشوف حد يحصله معجزة دلوقتي....يبقي كلامي أنا كمان صح !!

-طب هو انت ايه مفهومك عن المعجزة؟؟....معجزات الأنبياء فقط ؟؟ ولا المعجزة عموما بمفهومها إن الحاجة المستحيلة في نظرك تتحقق !

-معجزات الأنبياء أكتر حاجات بتيجي في بالي لما أسمع كلمة معجزة...ﻷن في زمننا ده مشوفناش معجزات نتكلم عنها !

-طب استني يا عم بس....قولي كدة كام مرة دعيت بحاجة كنت فاكرها مستحيلة و بعدين ربنا حققهالك ؟
احكيلي عن كام مرة كنت شايل هم مشكلة كبيرة هتحصل معاك و ربنا منعها عنك ؟؟ احكيلي عن كام مرة ربنا رزقك من حيث لا تدري ؟؟ طب بلاش الحاجات دي....كلمني عن كام مرة صحيت من النوم ؟ كام مرة شفت طفل لسة مولود ؟؟ كام مرة ربنا جمع بينك و بين ناس من تاني بعد ما كنت فاكر إنه شبه مستحيل تتصالحوا ؟؟ كام مرة ربنا قواك بعد ما كنت مكسور و حاسس أنك عمرك ما هتقوم من تاني؟؟ كام مرة سمعت عن حد خف من مرض كان إحتمالية شفاؤه متعديش الصفر في المية ؟؟

عارف المشكلة في أيه....المشكلة إن يمكن الحاجات دي بنعدي بيها أو بنشوفها في حياة اللي حوالينا كل يوم و التاني....بس الفكرة إننا عمرنا ما بنبصلها علي إنها معجزات....شايفين إن ده العادي من كتر ما ربنا كريم معانا....مع إن كل دي حاجات بتتمثل فيها قدرة ربنا....كل دي حاجات بتبقي بالنسبة  لنا شبه مستحيلة أو يمكن عقلنا بيعجز عن تخيل حدوثها....بس في الأخر بتحصل....بس إحنا يا أخي اللي نسايين بزيادة....لو فيه زمن للمعجزات فيبقي الزمن اللي إحنا عايشينه.....ﻷن كون إن إحنا لسة عايشين مع كل القرف و التلوث اللي في بلدنا ده في حد ذاته أصلا معجزة !!

-طب و الدعوات اللي مش بتستجاب ؟؟ أه أكيد مش كل دعوة هندعيها هتستجاب عشان ببساطة مش شرط إجابتها  يكون فيها الخير لينا....و يمكن فيه دعوات بيبقي فيه ذنوب بنعملها حاجبة إجابتها.....و يمكن فيه دعوات بتتأخر إجابتها عشان ربنا شايلنا حاجة أحسن و بيختبر صبرنا......فيه أسباب كتيرة لعدم الإجابة أو تأخيرها.... ليه بقي عايز تقنعني إن المشكلة فينا إحنا  و إننا قلنا إن زمن المعجزات انتهي ؟؟ !!

-عشان هي فعلا فينا !! آه طبعا أسباب المنع اللي قلتها كلها صح....بس مش دول بس....للأسف عمرنا ما فكرنا إن ممكن سبب من أسباب عدم الإجابة هو إن يقيننا في الإجابة مش قوي !! أو توكلنا علي ربنا مش كفاية !! بندعي و نقول إننا متأكدين من الإجابة بس جوانا سنة خوف إن الدعوة مش هتستجاب ﻷنها في نظرنا حاجة مستحيلة...فبيبقي صعب علي قدرتنا كبشر إننا نتخيل إنها ممكن تحصل !!  عارف بقي إن سنة الخوف دي معناها أن يقيننا مش قوي....معناها إن توكلنا مش كفاية !! مع إننا يا أخي طول النهار نقول ولنا في الخيال حياة....خيالنا واسع أه بس مش قادرين نسمحله إنه يتسع و يصدق إن المستحيل اللي بنعيشه في خيالنا ممكن يبقي واقع بقدرة ربنا و إرادته !

كان فيه حكاية كدة كانت بتخليني أدمع كل مرة أقرأها....يمكن حكاية بسيطة بس معناها كبير .....كان فيه بلد  مش بينزل فيها المطر خالص و أهلها يأسوا إن المطر ينزل من تاني....فأتفقوا إنهم يتجمعوا يوم و يدعوا إن المطر ينزل....الناس كلها اليوم ده راحت عادي ماعدا طفل صغير راح و معاه شمسية !
الطفل مشكش للحظة إن الدعاء مش هيستجاب.....الطفل كان فاهم كويس معني إسم الله القادر ....الطفل ده قلبه مكنش يعرف معني اليأس !

القصة دي هي اللي ديما كانت بتخليني أضايق من نفسي أوي و أنا خايفة أو شايلة هم الدعاء ميستجابش....كنت بحس إني ولا حاجة جنب يقين الطفل العظيم ده !

طولت مش كدة ؟؟ بس خلاصة الحكاية دي في الكام كلمة اللي جايين....خرجوا من قاموسكوا مفهوم  المستحيل....أي حاجة مستحيل في نظرك، بالدعاء ممكن تتحقق....المهم إنك وانت بتدعي تبقي موقن إن الدعوة هتستجاب....خلي عندك يقين الطفل ده. ..خليه مالي قلبك لدرجة إن ميبقاش فيه مكان لليأس....إفتكر ديما قول الله تعالي 《ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون》.....إفتكر ديما 《أنا عند ظن عبدي بي》......إدعي الله و أنت موقن بالأجابة....إحسن الظن بالله يكن الله عند ظنك به !
زمن المعجزات لن ينتهي أبدا !!