زي أول مرة كان عندك حلم و فشلت انك توصله...زي أول مرة حسيت بالأحباط من نفسك و أنك غير قادر...زي أول مرة حسيت بخيبة أمل أو ان مفيش فايدة منك...و زي كل مرة بتحس احساس من دول و تحس انك عمرك ما هتعرف تقوم من تاني...بس بيحصل ايه؟؟ بتقوم من تاني...و بتحلم بحلم جديد...و بتحبط من تاني...و تستمر الدايرة بدون توقف...لحد ما هتوصل لمفترق طرق...يا أما تقرر أنك مش قادر تتحمل تاني و تقفل الكتاب...يا أما تقرر أنك تقلب الصفحة و تبدأ مع نفسك صفحة جديدة...
و من هنا ابتدت الحكاية....كان فيه مرة شخص عنده حلم يبقي لعيب كرة مشهور...بس مكنش عنده فلوس يشترك في نادي...و كان كل علاقته بالكرة هي الكرة اللي بيلعب بيها مع صحابه تحت البيت...كبر و كبر حلمه معاه....و الظروف ابتدت تبقي اصعب...لغاية ما جه اليوم اللي حياته بعدها اتشقلبت 180 درجة...الشخص ده عمل حادثة...و الدكتور منعه انه يجري بعد كدة علي رجله...ابتدي يشوف حلمه بيختفي من قدام عنيه...هلعب كرة ازاي؟ طب و أنا اصلا هعمل ايه في حياتي؟؟ أنا مبحبش أي حاجة تانية؟؟ ليه يا رب تعمل فيا كدة؟؟ ده كدة الموضوع بقي شبه مستحيل. ..و ابتدت الدنيا تسود حواليه...و هو قرر انه هيفقد الأمل...أو زي ما كان شايف انه مفيش أمل أصلا عشان يفقده فأي كلام عن أمل بالنسبة له أصبح خيال...الشخص ده فضل كدة لحد ما مات...مات و هو في عز شبابه من كتر الهم و الحزن...
بس تعالوا نشوف سيناريو تاني للحكاية دي...الشخص ده أول ما حصله المشكلة في رجله...قعد يفكر..."هو أنا حلمي ايه؟؟ ابقي لعيب كرة...طب مستعد اتنازل عنه؟؟ ﻷ....طب هو أنا فقدت رجلي خالص؟؟ ﻷ ...يعني فيه أمل؟؟ ديما فيه أمل مهما كانت الظروف صعبة"....و ابتدي يروح يعمل علاج طبيعي لحد ما رجله خفت خالص...و وهو في المستشفي قابل مدرب كرة قدم و حكاله انه نفسه يتدرب بس مش عارف...الراجل اداله نمرته و أول ما طلع من المستشفى راحله و هو دلوقتي لعيب كرة مشهور جدا...و وصل لحلمه...
حلمه اللي لو كان مشي زي السيناريو الأولاني كان هيبقي بالنسبة له شبه مستحيل...بس هو ميأسش...فضل يعافر...يعافر...و يعافر...لحد ما وصل...كان الطريق صعب...و كانت بدايته اصعب ما فيه...بس نهايته كانت أجمل ما فيه...
الشخص ده مش حقيقي...و لا القصة...كلها من وحي الخيال...بس الحقيقة ان ده مش خيال...ده واقع بنعيشه...و كل واحد فينا كان عنده حلم...و مكانش شايف حاجة غيره...و مع أول محاولة فشلت...حس بعدها ان الدنيا اسودت و انه بقي مستحيل يوصل....مش بس حلم كل واحد فينا اللي معرفناش نوصله...ﻷ ده كل يوم بتقابلنا مشاكل...و صعاب في حياتنا...و بنحس ان كل حاجة في حياتنا بقي لازمها معافرة عشان نوصلها...مفيش حاجة راضية تيجي بالساهل...
المشكلة بقي ان الاحساس ده بيوصلنا في الأخر اننا بنحس بالتعب...مش قادرين نعافر...بنحس بالفشل ﻷن ديما بنعافر بس مبنوصلش...و أوحش حاجة ممكن نحس بيها هي أحساس الغضب الداخلي من ما قدره الله لنا...فبنحس "طب أمتي بقي هاخد اللي نفسي فيه يا رب؟؟"
المشكلة ان الاحساس ده لما بيتمكن مننا بيخلينا مش شايفين أي حاجة كويسة في حياتنا...شايفنها سودة و بس و كلها احلام محطمة...و ان ربنا عمره ما أدانا اللي نفسنا فيه...
بس ده بقي مش صح...ما تيجي نصحح مفاهيمنا؟؟
الحلم اللي كنت بتحلمه و موصلتلوش ده...مكنش حلمك..مكنش لايق عليك....كان لايق علي حد تاني أكتر...حد تاني عافر أكتر و تعب أكتر...و كان مكتوبله انه يوصل...بس انت أما موصلتش لحلمك....تفكيرك ابتدي يتغير...اتعلمت...و قويت...و أحسنت ظنك بربنا و كملت....و عشان قررت انك تكمل...ربنا كافئك بتحقيق حلمك...بس المرة دي مش حلمك الأولاني...ﻷ المرة دي حلمك اللي اتخلق عشانك...اللي انت عديت بكل ده في حياتك عشانه...عشان تبقي جدير بيه...عشان ربنا كان عايزك تستعدله الأول ...عشان اللي بيجي بالساهل بيروح بالساهل...بس كل ما كان الموضوع صعب كل ما حسيت بحلاوته لما توصل...
الموضوع ببساطة اننا ديما بنرغب في الكمال...ديما عايزين كل حاجة تمشي زي ما أحنا عايزين...و لو اتحودت نص متر هنقوم منقعدش...المشكلة ان دي مش جنة...دي دنيا...و لازم تبقي صعبة...مفيش منها نسخة سهلة...بس القرار في أيدك انت...يا تعافر مع الدنيا و متفقدش الأمل مهما حصل و تكمل زي السيناريو التاني....يا تفقد الأمل و تبقي نهايتك زي السيناريو الأولاني...
و ديما أفتكر إن مفيش حاجة اسمها حاولت و فشلت ...طول ما انت لسة بتحاول يبقي انت ناجح...فالنجاح هو ان تنتقل من فشل لفشل دون ان تفقد روح الحماس :)
No comments:
Post a Comment