Monday, June 9, 2014

التوقعات !!

التوقعات....توقعاتك انك تنجح...تطلع من الأوائل....توصل لهدفك....تسافر...تعمل انجاز كان نفسك توصله من زمان....تلاقي حد يحبك....تلاقي اهتمام من ناس بتحبهم....تلاقي مفاجأة حلوة في مناسبة تفرحك....أو تجيلك رسالة حلوة في وقت انت محتاج حد يفرحك...ترزق بنعمة كنت بتدعي بيها بقالك كتير و ميأستش...أو تعمل حاجة كان الكل بيقولك انها مستحيل....و تستمر التوقعات................
بنفضل نتوقع و نستني من الناس و من الدنيا حاجات و بتكون النتيجة في الأخر اننا بنصاب بأحباط شديد أول ما كل حاجة كننا مستنيين انها تحصل....متحصلش !
فنبدأ نسأل نفسنا...هو العيب فينا اننا اتوقعنا الحاجات دي ؟؟ أحنا اللي غلطنا لما أتوقعنا؟؟ و لا هما اللي غلطوا أما مكانوش قد توقعاتنا؟؟
الموضوع فيه 3 جوانب.....أو بمعني أصح 3 أنواع من التوقعات....توقعاتنا من بني آدمين...توقعاتنا من ربنا...و توقعاتنا من نفسنا...
نبدأ بتوقعاتنا من البني آدمين...مشكلتنا الرئيسية أو السبب الرئيسي ﻷحباطنا ديما أن الناس مش بيبقوا قد توقعاتنا...بس الفكرة بقي اننا مش بنبني التوقعات دي من فراغ...قرب الناس دي لينا و تظاهرهم الدائم بالحب بيخلينا نكون توقعاتنا و نتوقع أنهم مش هيخذلونا ابدا ...بس المشكلة ان محدش بيبقي عارف انت متوقع منه أيه...و لا بيبقي قاعد جوا دماغك...فمبيعرفش يفرحك بالفرحة اللي انت مستنيها منه...ﻷنه ببساطة ميعرفهاش أصلا...
بس الموضوع ببساطة الناس دي تقدر تعرف كويس أوي احنا نفسنا في ايه و محتاجين أيه...لو فكروا فينا للحظة و فكروا ازاي يسعدونا....ميتفهوش من أي حاجة ممكن تزعلنا...و لا يستصغروا أي فعل ممكن يفرحنا....ساعتها مهما سقف توقعاتنا علي برضه هيقدروا يوصلوله...بس الحقيقة ان ده مبيحصلش....يبقي الحل اننا منتوقعش...

ندخل علي توقعاتنا من ربنا...دي بقي كووم تاني خالص....دي ليها مسمي تاني و هو "حسن الظن بالله".. ينتوقع من ربنا انه يرزقنا و يسعدنا و يحققلنا كل اللي نفسنا فيه عشان بنحسن الظن بيه أنه "و أدعوني أستجب لكم" و "أنا عند ظن عبدي بي"....الموضوع كله بقي بيبقي في "تقبلنا"  ان الحاجات دي ممكن متحصلش دلوقتي...و ممكن ربنا يكون مأخرها لسبب...و ممكن يكون شايلنا حاجة أحسن...و ممكن يكون ليه حكمة في المنع عشان نتعب و نعافر لحد ما نوصل...ممكن يبقي ليه حكم كتير أوي...بس هل أحنا بقي بنتقبلها و لا ﻷ؟؟
من الأخر كدة لو هتقرر أنك تحسن الظن بالله يبقي عمرك ما تلوم نفسك علي ده ﻷنك هترتكب ذنب كبير أوي....انت أحسنت الظن بالله و توقعت انه هيحققلك كل اللي نفسك فيه...فلو ده محصلش مش معني كدة انك تسخط أو تعترض علي حكمته...ﻷنك قررت أنك تحسن الظن بيه...يبقي من آداب حسن الظن...أنه في المنع تحسن الظن ان فيه حكمة ورا المنع ده...و عمرك ما تجزع...

و نوصل ﻷخر نوع من التوقعات...و هي توقعاتك من نفسك...
علي طول بنتوقع من نفسنا إننا نتغير...نكون أحسن من الأول....نحقق أهدافنا...نكون أقوياء في مواجهة أهواء أنفسنا...أو حتي نتحكم في مشاعرنا في الأوقات اللي مينفعش فيها  نسيب نفسنا للدنيا تبيع و تشتري فينا...بس الفكرة بقي اننا ساعات بنعرف....و ساعات مبنعرفش...و لما مبنعرفش بنحس بالأحباط و الضعف الرهيب...لعدم قدرتنا علي تحقيق ما نحلم بتحقيقه...
طب و دي حلها أيه؟؟ المعافرة ..أيوة المعافرة...عافر مع نفسك و خليك ديما قوي... متيأسش من نفسك مهما حصل...مهما فشلت و وقعت...ساعد نفسك و قوم من تاني لحد ما توصل...ﻷن توقعاتك دي اتخلقت في دماغك عشان توصلها في يوم من الأيام...مش عشان تيأس منها...

الخلاصة..... لما تيجي تتوقع أختار اللي هتتوقع منه....لو هتتوقع من بني آدم يبقي خدها من قاصرها و بلاش من الأول...بس لو هتتوقع من ربنا أو من نفسك...يبقي أوعي تندم في يوم من الأيام علي توقعاتك...و أوعي تحبط مهما توقعاتك محصلتش...ﻷن هو ده نوع التوقعات اللي مهما سقفه علي...أعرف انك ماشي في الطريق الصح...

No comments:

Post a Comment